398. السؤال: نظرا
إلی ما ورد في السؤال رقم 393، کيف يکون مسؤولية کل واحد
من الناس ومحاسبتهم (کما ورد في القرآن؟)
الجواب: قول الرسول الکريم الّذي يقول:
"اثْنَانِ مِنَ النَّاسِ
إِذَا صَلَحَا صَلَحَ النَّاسُ ، وَإِذَا فَسَدَا فَسَدَ النَّاسُ: الْعُلَمَاءُ
وَالأُمَرَاءُ"، يعني: أنّ الناس يتبعون ويقلدون
وينظرون إلی ما يفعل بعضهم البعض ويُدارون من الآخرين
وماشابه ذلک، ولايعني أنّ الناس ليسوا مسؤولين عن أعمالهم
وطريقهم الذي يختارون. علی سبيل المثال ننظر إلی مصر:
في النظام السابق في مصر کان يقال أنّ الدولة دولة قانون
وعدل وحرية. والإنتخابات هي إنتخابات حقيقية وحرة و
أنّ الأساس هو رأي الناس وإختيارهم. ولکن مع هذا کانوا
يَحرمون المعارضين من الترشح. وفي النظام الحالي أيضا
يقولون نفس الکلام ويفعلون نفس الشيئ مع المعارضة. في حين
لمّا يکون صوت الشعب هو الأساس کما يقال فلا داعي لحذف الآخرين.
يخاطب القرآن المؤمنين في الآية الثامنة من سورة المائدة
قائلا: "...
وَلاَ
يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ...:
أي قمّة عداوة أحد لکم أو قمّة عداوتکم لأحد يجب أن لاتؤدي
إلی أن تَحرمونهم من حقوقهم.
ماذا کان
يفعل الناس في النظام السابق والنظام الحالي؟ هم يتبعون
علی کل حال ويقلدون ويمشون مع الظروف. الناس لايقومون
بدراسة الأمور ليروا ما هو حق وما هو باطل أو ماذا
يقول الدين. و هذا المقصود من الحديث.
05/12/2011
الـسـابـق
الـتـالـي
|