376. السؤال: لماذا يقول
القرآن في الآية 29 من سورة الأعراف: "...
كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ"،
ولکن في الآية 55 من سورة طه يقول: "...
وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً
أُخْرَى"؟
الجواب: بعد
ما تلتقي نطفة الأب والأمّ (الحيوان المنوي والبويضة)،
تتکون خلية واحدة. والإنسان يُخلق في هذه المرحلة من حيث
الصفات. هذه الخلية التي هي في الواقع بذرة، في البداية
تتغذی علی الغذاء التي تحملها معها، ثمّ تُزرع في الرحم أو
في أي مکان مناسب وتنمو کما ينمو النبات.
العنصر الذي يحتوي معلومات خلق الإنسان، يقع في البداية في
تحت الجنين
وبعد خلق الجنين يذهب إلی نهاية العمود الفقري للجنين ويستقر
هناک. بعد موت الإنسان يتلاشی کل جسم الإنسان ويصبح ترابا
إلاّ هذا العنصر. أحيانا هذا العنصر الذي يحتوي نسخة من
صاحبه ينمو بسبب خلل ما، مثلا بسبب مرض ما وينمو نموا
مشوها. کما نری في الصورة. والرسول الکريم أشار إلی هذا
العنصر قائلا:
"کل ابن آدم يأکله التراب إلا عجب الذنب
منه خلق و فيه يرکب". وعجب الذنب هو عظم نهاية العمود
الفقري.
الخلاصة هي أنّ الإنسان يُخلق من خلية واحدة (أي بذرة کما
هو الحال في النبات). ويوم القيامة نفس العنصر الذي يحتوي معلومات من نسخته ينمو مجددا. هذا هو معنی: "...
كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ".
وأمّا لماذا قال:"...
وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً
أُخْرَى"،
أي نخرجکم من الأرض مجددا ولکن بطريقة أخری؟ لأنّه يوم
القيامة نحن لانخلق في رحم الأم کما هو الحال في الحياة
الدنيا، وإنّما نُخلق بأسلوب آخر.
وهو مثل النبانات کما ورد في القرآن.
27/7/2010
الـسـابـق
الـتـالـي
|