474. السؤال:
في قصة التطور يقال أنّ الزرافة کانت غزالا، رفع ومدّ رأسه ليأکل من الأشجار خلال
الملايين من السنين وهذا أدّی إلی أن يتحول إلی الزرافة. ما هو رأي الدين في هذا
المجال؟
الجواب: الزرافة ممکن أن تکون قد جاءت من الغزال ولکن السبب طبعا لايمکن أن
يکون رفع الرأس ومدّ الرقبة للأکل من الأشجار. لأنّ الفرق بين الزرافة
والغزال ليس فقط في العنق.
وليس
الغزال الوحيد الّذي يرفع رأسه ويمدّ رقبته ليأکل. والزرافة ليست الحيوان الوحيد
الّذي له عنقا طويلا وإنّما توجد حيوانات أخری مثل الحصان يمتلک عنقا طويلا و يأکل
من الأرض وطبقا لهذا المنطق مفروض أن يصبح قصيرا وقصيرا حتی يصبح زاحفا في النهاية.
ولايوجد سبب أنّ الغزال مرة واحدة في الماضي يتحول إلی الزرافة. والغزال يأکل من
الأرض أيضا فلما لم يقصر من طوله وفي النهاية يزحف!
ما هو رأي الدين؟ رأي الدين هو أنّ الکون وما فيها من المخلوقات، کلها خلائق
الله بغض النظر من کيفية خلقة کل منهم. مثلا القرد والإنسان من خلائق الله بغض
النظر إن کان الإنسان قد تطور من القرد أم لا. إن کان تطور فطوّره الله وإن لم يکن
فخالق کلاهما هو الله في کلّ الأحوال.
تقول
الآية العشرين من سورة العنکبوت: " قُل سِيرُوا فِي الأَرض فَانظُرُوا کَيفَ بَدَأَ الخَلقَ ...".
طبقاً لهذه الآية کيفية بدء الحياة قابل للمعرفة وأنّ الإنسان سيعرفها وأنّ بداية
الخلق شيئ مشترک لکلّ المخلوقات الحيّة. ولکن کيفية التطور والتکامل وتنوع
المخلوقات لم يتکلم القرآن عنها. والدلائل والأسباب التي يأتون بها الباحثون هي
مجرد آراء شخصية وممکن أن يکون شيئ منها صحيحة وممکن أن لايکون.
25/12/2018
الـسـابـق
الـتـالـي
|